رسالة من مواطنه .. ابنه ... امرأه ...
رسالة من صوت أنثى ...
المرسل إلية ... صاحب القرار ...
سيدي ... أياً كانت هويتك ...
لطالما مسكت القلم ...وكتبت الكثير الكثير عن مساوئ تطبيق قيادة المراه للسيارة في أرض بلادي الحبيب ..
ولطالما علا صوتي في المجالس لأقول بصوت مسموع .. لن نقود السيارة ... لن نتوجة للخطر بمحض ارادتنا .....
ولكنني صحوت من الحلم آخيراً ... مصطدمة بجدران واقع مقرف .....
صحوت من حلم المخاوف التي سكبها المجتمع في ءاذاننا ...
اكتشفت مؤخراً سيدي ... أن الأمان الحقيقي هو بقيادي لسيارتي بنفسي ... وسأتحمل نتيجة هذا الاكتشاف ...
..سيدي صاحب القرار ...
آه لو تعلم ماذا فعلوا بنا العمالات الاجنبية ...
ارجوك ...اريد الخلاص من جمجمة رجل اجنبي يتلصص على خصوصياتي ...مشترياتي ...
اريد الخلاص من كائن اسمه رجل يقود سيارتي ... ويختلسها مني في قضاء مشاويرة الخاصه ...
اريد الخلاص من ابتزازه في نقض شروط العقد ... بأن يزاد راتبه الى الضعف ... وإلا اضرب عن العمل ..
اريد ان اتخلص من رجل غريب يقود سيارتي ..
اريد اتخلص من تقلب مزاجاته من استراق نظره تاره وفي سيل لعابة تارات آخر ...
أريد أن أتخلص من رجل يعبث بسيارتي ولا يدللها .... يقودها وكأنه يقود ( تريله ) ...
سيدي صاحب القرار :
أرجوك لا تسرد لي اخطار قيادتي لسيارتي ...
أنا أريد الأمان فقط .. وهذا مطلبي ...
فلو كان هذا القرار بوابة مفاسد ... فهناك مفاسد كثيرة أولى بحجبها ...
ناهيكم عن الكوارث التي تخلفها سيارات الاجرة .. وماجرى من مصائب خلفها ...
سيدي صاحب القرار ..
من حقي كمواطنه الخصوصية ..
من حقي ك// امرأه أن لا اسمح برجل غريب أن يتلصص علي تحت أي مسمى ..
وأخيراً من حقي ك// أنثى ... أن أركب سيارتي وبها من رائحة العود والدخون والعطور ..
فأنا حقاً سئمت من رائحة الفول والفلافل ....