دعـــــــاء ليــــــــــــــلة الـــــــــــدخــــــــــــــلة

سألتنا احدى الصديقات
ما الحكمة والسبب فيما ورد من أن الزوج عندما يدخل على زوجته ليلة الدخلة عند الزواج أن يقول : اللهم أنى أسألك من خيرها وأعوذ بك من شرها ويضع يده على جبهتها ؟ ولماذا لا تفعل الزوجة مثله معه ؟ وهل يعدّ ذلك انتقاص من قدر المرأة ؟
وكان الجواب كالتالي
المؤمن والمؤمنة إذا ثبت عنده أن النبى صلى الله عيه وسلم أخبر بشيء فيلزم تصديقه بذلك لأنه مبلغ عن رب العالمين ، وهناك أمور غيْبيًة نؤمن بها ولا ندركها بعقولنا ، مثل الشيطان والملك والروح وغيره من مسائل الإيمان بالغيب .

وطالما أنها أمور لا تدرك بالعقل فلا نعلم الحكمة فيها ولكننا نأخذ بالأسباب المشروعة فيها ونؤمن بها كما جاءت عن التبى صلى الله عليه وسلم ومنها هذا الأمر المسئول عنه ، فالسبب المشروع ، وهو أمر ليس على سبيل الوجوب ولكنه مستحب فعله، هو أن يضع الزوج يده على جبهة الزوجة ويدعو بذلك ، أما الحكمة فلا يعلمها إلا الله عالم الغيب والشهادة .

ولكن محاولة العلم بمقاصد الشرع فهو اجتهاد بشرى قد يصدق وقد يخطئ ، ومن هذا الإجتهاد القول بأن المرأة مخلوق تختلف فى خلقتها عن الرجل ، يقول الله تعالى :

(( وليس الذكر كالأنثى )) فهى مخلوق لطيف ميزها الله تعالى بوافر العواطف والغرائز التى تشبع الأبناء والرجال عاطفة وحنانا وشفقة ، فالنساء رياحين الحياة ، وهذه الخلقة اللطيفة تجعل المرأة تضعف فى كثير من المواقف إذ ْ يغلب عليها الحكم بالعاطفة والشفقة ، فلا تتحكم بقوة فى الرأى الفعل ، وهذا ما عبر عنه النبى صلى الله عليه وسلم بقوله فى النساء [ ناقصات عقل ...] وليس ذلك انتقاصا للنساء بل هو وصف بأجمل ما فيهن وهو زيادة وغلبة العاطفة والشفقة عندهن فلا يَحْزمْنَ فى الأمر كالرجال لنقص عواطفهم وشفقتهم عن النساء ، فالنساء عليهن العطاء العاطفى الجميل ، والرجال عليهم الحزم والقيادة .

والمطلوب من المرأة طاعة الزوج لقوامته على الأسرة ومسايرته فى حزمه ومسئوليته ، فالزوج فى بداية قيامه بمهام رب البيت عند استقدام شريكة حياته التى اختارها دون كل النساء يستعين بالله على شيطان زوجته بهذا الدعاء حتى لا يستهويها الشيطان بالعصيان فى بيت الزوجية ، فهذا الفعل لا ينتقص من قدر المرأة ، بل كل الرغبة فى التوافق الجميل والمشاركة الحلوة فى جعل الحياة الزوجية سعيدة وبعيدة عن الشياطين .